تحت شعار (بصمتي مستقبلي – تمكين البنت اليوم لبناء الغد )
اليوم الموافق 11/10/2025م البنات يحتفلن ويحتفل العالم لأنهن يمثلن ضمان المستقبل اذا توفرت حمايتهن . وذلك في اليوم العالمي للطفلة حيث اعلنته الامم المتحدة في قرارها 170/66/2011 وذلك بان اكتوبر من كل عام وهو يوماً اجتماعياً للاعتراف بحقوق الطفلات حيث الوقوف والتحديات والتصدي لها من اجل تعزيز وحماية ورعاية حقوقهن كاملة غير منقوصة بجانب تقوية مسار التعليم والرعاية الصحية والتغذية ،فضلاً عن انهاء كل الممارسات الاجتماعية الضارة بالفتاة نفسياً وبدنياً واجتماعياً وصحياً ، بل التخلص من كل انواع الانتهاكات الجسيمة والبشعة التي مارستها مليشيا الدعم السريع المتمردة واعوانها بما في ذلك ممارسة الاتجار بالبشر من استغلال وعنف وتمييز ينقص من مشاركتهن واسهامهن التفاعلي الفاعل حاضرا ومستقبلا.
نحن اليوم في المجلس / الامانة العامة نهنئ كل آلياتنا الوطنية الفاعلة والشركاء الاقليميين والدوليين المعنيين بحماية ورعاية الطفولة في البلاد والتي تعمل لتعزيز حقوقهن كاملة من حماية ورعاية وتنمية تحت شعار عريض يستحق التقدير ( بصمتي مستقبلي – تمكين البنت اليوم لبناء الغد ) ويجئ شعار هذا العام وبلادنا تمر بظرف استثنائي خانق عانت فيه فتاتنا / طفلتنا من انتهاكات جسيمة ووحشية وبربرية بشعة وقاتلة مارستها عليها مليشيا الدعم السريع المتمردة اذا يسجل التاريخ هذا العنف اللامتناهي ،وفي ذات الوقت تعمل الامانة العامة للمجلس مع الشركاء بمنهجية متخصصة لعلاج كل انواع العنف والاستمرار في تطبيق المادة (141 ب) من القانون الجنائي 1991 ورفع درجة الوعي الاجتماعي وتطوير الاعلام التنموي الهادف لأجل طفولة آمنة ومستقرة وفتاة تتمتع بحقوقها كاملة وتجد حماية شاملة وفق القانون الوطني وقانون الطفل 2010 بجانب النشرات القضائية الوطنية وقانون القوات المسلحة 2007م . كما ان مجلس الوزراء الانتقالي قد اصدر القرار رقم (193)/2023 الذي اجاز فيه الخطة الوطنية لإنهاء زواج الاطفال وسيتبعه قرار الخطة الوطنية لإنهاء عادة بتر وتشويه الاعضاء التناسلية للأنثى . وكذلك القرار الوزاري رقم (92)/2024 بشان اجازة الاستراتيجية الوطنية لحماية ورعاية وتنمية الطفولة حيث اكد القرار علي حماية الطفلات خاصة والاطفال عامة وذلك بحفظ حقوقهن قانونياً واجتماعياً .
بلادنا – السودان- تمر بتحديات اقتصادية وامنية اثرت علي الواقع الاجتماعي مما افرز العديد من التحديات بشأن الحماية الاجتماعية الشاملة . ولكن ظلت الأمانة العامة واليات الحماية والشركاء الوطنيين والدوليين وادارة الطفل وحقوق الانسان بالقوات المسلحة تعمل رغم الظروف لتقديم الدعم والعون لتنفيذ البرامج والمشروعات للأسر التي هي الأخرى الحواضن الآمنة لتعزيز الحماية لهذه البنت ، كما أن المليشيا المتمردة قد مارست سلوكاً وحشياً وانتهاكات جسيمة طالت حقوق البنت تمثلت في العنف والاستغلال والاهمال والاتجار في المناطق التي غزتها كما انها قد مارست كل السلوكيات اللا انسانية تجاه البنت وهي ضحية هذا السلوك البربري الهمجي الذي شهد الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية والامم المتحدة.
عليه يؤكد المجلس القومي لرعاية الطفولة والياته وشركائه / الامانة العامة رغم الحرب والظرف الاستثنائي في السودان إذ يؤكد على مواصلة العمل وبذل الجهود مع شركاء الحماية بل بمضاعفتها لمواجهة تلك التحديات والعقبات والصعوبات من اجل حماية حقوق الاطفال عامة والطفلات / البنات خاصة ، وذلك بالتنسيق والتعاون المستمر مع حماة حقوق الانسان عامة وحقوق الطفل / الطفلة خاصة مع الشركاء الوطنيين والدوليين المهتمين بحقوق الاطفال لتحقيق وتعزيز اطر العدالة الاجتماعية والحماية الشاملة لأطفالنا .
فبلادنا - السودان - تجدد التزامها القانوني الوطني والاجتماعي وبما تعاهدت عليه من مواثيق ومعاهدات واتفاقيات اقليمية ودولية تعين علي اعلاء روح الحماية ومكانة الفتيات حاضراً ومستقبلاً وذلك بتكامل الادوار والتنسيق والحوار لتعزيز القرارات الرسمية بالآليات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الدولية والوطنية لإذكاء الاطر القانونية بكل مستوياتها الوطنية والدولية لتحقيق رؤية مستقبلية تؤكد حماية الفتيات لمستقبل يدعم مسار العدالة الاجتماعية وحمايتهن من كل مسببات العنف والانتهاكات الجسيمة البشعة. نقول معاً فلندعم رؤية الفتيات لمستقبل افضل مع شركاء حماية الطفولة لتحقيق حماية طفلاتنا في حياض الأمن والأمان والاستقرار في بلادنا العزيزة التي تدافع عنها قواتها المسلحة وشركاؤها لحماية الارض والعرض والعدالة الاجتماعية المتكاملة .
وتفضلوا بقبول وافر الشكر والتقدير ،،،
أ.د / عبدالقادر عبدالله ابوه
الأمين العام / مقرر المجلس